حريصاً على تصحيح الكتب ، لم يضع قطّ في طِرسِه إلاّ ما وعاه قلبه وفهمه لُبُّه ، وكان يجيد قول الشعر ، وحكى لي عنه الفصيحُ بن علي الشاعر أنّه كان نصيريّاً ، قال لي : ومات في حدود سنة ستمائة ، وله تصانيف».
وجاء في أمل الآمل(١) :
«الشيخ علي بن محمّـد بن علي بن محمّـد بن السكون ، فاضل ، صالح ، شاعر ، أديب».
وقال الخوانساري في روضات الجنّات(٢) في ذيل ترجمة الشيخ علي بن محمّـد النحوي :
«... ثمّ ليعلم أنّ هذا الرجل غير أبي الحسن علي بن محمّـد بن محمّـد بن علي السكوني الحلّي اللغوي النحوي الشيعي الإمامي الذي نقل في حقّه عن معجم الأدباء أنّه كان عارفاً بالنحو واللغة حسن الفهم جيّد النقل حريص على تصحيح الكتب ...».
وذكره القمّي في الكنى والألقاب(٣) قائلاً :
«ابن السَكون ـ بفتح السين ـ أبو الحسن علي بن محمّـد بن محمّـد بن علي الحلّي العالم الفاضل العابد الورع النحوي اللغوي الشاعر الفقيه من ثقاة علمائنا الإماميّة ، ذكره السيوطي في الطبقات ومدحه مدحاً بليغاً ، وكان رحمهالله حسن الفهم جيّد الضبط حريصاً على تصحيح الكتب ، كان معاصراً لعميد الرؤساء راوي الصحيفة الكاملة ، وحُكي عن شيخنا البهائي أنّه قال : إنّ قائلَ : (حدّثنا) في أوّل الصحيفة السجّادية على منشئها آلاف
__________________
(١) أمل الآمل ٢/٢٠٣.
(٢) روضات الجنّات ٥/٢٥١.
(٣) الكنى والألقاب ١/٣١٤.