١٤ ـ لسان الصدق في الردّ على كتاب لبعض أحبار النصارى ، قال البلادي : «لقد أجاد بما أجاب وطابق الواقع والصواب وقد ذكر في آخره خاتمة جيّدة في الإمامة وختمه بقصيدة فريدة متضمّنة لما قرّره في الكتاب»(١). وقد طبع في الهند ، ثمّ أُعيد طبعه في مصر(٢).
١٥ ـ منار الهدى في إثبات النّصّ على الأئمّة الأمناء ، قال البلادي في وصفه وتقريضه : «تعرّض فيه لنقض كلام ابن أبي الحديد المعتزلي وأصحابه ، ولردّ كلام القوشجي في شرح التجريد وأضرابه من معتزلة وأشاعرة ، وهو كتاب جليل ، ومصنّف عديم المثيل ، محكم الدليل ، هاد إلى سواء السبيل ، يستحقّ أن يكتب بالتبر على الأحداق ، لا بالمداد على الأوراق ، كما لا يخفى على أولي الفضل والحُذّاق ، وقد قلت فيه مادحاً ، وله مقرّظاً ؛ نصرة للحقّ وأهله وتقرّباً لله ورسوله وآل رسوله وإن لم أجتمع بصاحبه :
هذا منار الهدى حقّاً وذا علمه |
|
هذا لسان الهدى حقّاً وذا قلمه |
فالزم محجّته واسـلك طريقته |
|
تلق النّجاة يقيناً حيـن تلتزمه |
فالحقّ نور عليه للهـدى علم |
|
من أمَّه مستنيراً قـاده علمـه |
ولنا عليه أيضاً تقريظ آخر في أبيات جيّدة تقارب عشرين بيتاً ذكرناها في كتابنا المسمّى بـ : جنّات تجري من تحتها الأنهار في المناظيم العلمية والمدائح والمراثي وسائر الأشعار ...»(٣).
__________________
(١) أنوار البدرين : ٢٠٥.
(٢) ينظر : مستدركات أعيان الشيعة ٦/١٨٦.
(٣) أنوار البدرين : ٢٠٥.