درجات الحرارة وعبر عن المكان الذي ينزل فيه بالنزل ، على سبل التهكم ، إذا النزل في الأصل يطلق على ما يقدم للضيف على سبل التكريم ..
وقوله : (وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ) أى : وله ـ أيضا ـ إدخال في نار جهنم التي تشوى جسده وتحرقه.
(إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ) أى : إن هذا الذي قصصناه عليك ـ أيها الرسول الكريم ـ في هذه السورة وغيرها ، لهو الحق الثابت الذي لا يحوم حوله شك أو ريب ..
فقوله : (حَقُّ الْيَقِينِ) من إضافة الصفة إلى الموصوف ، أى : لهو اليقين الحق ..
أو هو من إضافة الشيء إلى نفسه مع اختلاف اللفظين ، كما في قوله ـ تعالى ـ : (حَبْلِ الْوَرِيدِ) إذ الحبل هو الوريد ، والقصد من مثل هذا التركيب التأكيد.
ثم ختم ـ سبحانه ـ السورة الكريمة بقوله : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) أى : إذا كان الأمر كما ذكرنا لك ـ أيها الرسول الكريم ـ فنزه ربك العظيم في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله ، عن كل ما لا يليق به ..
وبعد فهذا تفسير لسورة «الواقعة» نسأل الله ـ تعالى ـ أن يجعله خالصا لوجهه ، ونافعا لعباده ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
الدوحة ـ قطر
صباح الأربعاء ١٦ من رجب سنة ١٤٠٦ ه ٢٦ / ٣ / ١٩٨٦ م
كتبه الراجي عفو ربه
د. محمد سيد طنطاوى