تفسير الثمرات اليانعة [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تفسير الثمرات اليانعة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تفسير الثمرات اليانعة [ ج ٢ ]

السرايا من غير علم ، فيذيعونها فتحصل مفسدة ، وقيل : إنها نزلت في المنافقين ؛ لأنهم كانوا يظهرون أسرار رسول الله ، ويبادرون بأخبار السرايا فيذيعونها ، وقيل : إنه عليه‌السلام لما اعتزل نساءه أذاع ناس أنه عليه‌السلام طلقهن (١).

وثمرة ذلك : أنه يجب كتم ما يضر إظهاره المسلمين ، وأن إذاعته قبيحة ، وأنه لا يخبر بما لا يعرف صحته ، وتدل على تحريم الإرجاف على المسلمين وعلى أنه يلزم الرجوع إلى العلماء في الفتيا ، وتدل على صحته الاجتهاد والقياس لأنه استنباط.

قوله تعالى

(فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ) وقوله : (وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ) [النساء : ٨٤]

ثمرته : وجوب الجهاد ، ووجوب الحث عليه والتحريض (٢).

قوله تعالى

(مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها) [النساء : ٨٥] (٣)

اختلف المفسرون ما أراد بالشفاعة (٤) ، فقيل : الشفاعة الحسنة ما

__________________

(١) مسلك (٢ / ١١٠٥) ، زاد المسير (٢ / ١٤٥).

(٢) مع قوله تعالى : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ).

(٣) (كِفْلٌ مِنْها) أي : نصيب من وزرها مساولها في القدر ، والكفل والصغر ، قال تعالى : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) أي : مثلين ذكره في شمس العلوم ، وفي الصراط المستقيم : (إنما قال في الحسنة نصيب لإطلاقه على القليل والكثير ، وفي السيئة (كِفْلٌ) لأنه إنما يقال في المثل ، وفي الرديء ، وأما قوله تعالى : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) يكفلان لكم العذاب. اه (ح / ص).

(٤) الكشاف (١ / ٥٤٩) ، والطبرسي (٥ / ١٧٨) الخازن (١ / ٤٠٤) ، القرطبي (٥ / ٢٩٥) ، زاد المسير (٢ / ١٥٠ ـ ١٥١)