وعلى أنها رؤيا حقيقة للناس بخلقهم الله تعالى هنالك يكون ... (١) حقيقة ، قال : وهذه الرواية إن كانت عليه فيكون رأي العين تأكيدا ، مثل : ضربت ضربا.
الثاني : أن المراد يرون المشركين ، مثل : المؤمنين على ما قدر عليهم من وقوف الواحد من للاثنين ، في قوله تعالى : (وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللهِ) قال الزمخشري : ولذلك وصف ضعفهم بالقلة ؛ لأنه قليل بالإضافة إلى عشرة الأضعاف ، فكان الكافرون ثلاثة أمثالهم.
ابن عرفة : وصفه بالقلة في قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ).
قوله تعالى : (وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ).
قرئ بتسهيل الهمزة ، قال أبو حيان : يجوز تسهيلها ، قال بعضهم : لأن تسهيلها قريب من السكون فيلتقي ساكنا ، فرده ابن عرفة لقوله تعالى : (أَأَنْذَرْتَهُمْ) مع أنه يلتقي في أنذرتهم ثلاثة سواكن.
قوله تعالى : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ).
ابن عرفة : مناسبتها لما قبلها إن الآية المتقدمة اقتضت الحصر على الجهاد ، ومدح المتصف به ومن خالف نفسه وشهوته الهيمنية.
قال ابن عطية : قيل المزين هو الله تعالى ، وقيل الشيطان.
ابن عرفة : فعلى الأول هو تزيين خلق وابتداع ، وعلى الثاني تزيين. [١٨/٨٨] بوجه فهو كقول الشاهد للقاضي أودي شهادتي ولا نقول أديته.
قوله تعالى : (بِكَلِمَةٍ مِنْهُ).
أبو حيان والفخر : من لابتداء الغاية.
ابن عرفة : الصواب أنها للسبب ولا إضمار في الآية ، أو للتبعيض على أمر مضاف أي بكلمات ، أي من كلماته.
قوله تعالى : (اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ).
__________________
(١) بياض في المخطوطة.