ـ ٥٧ ـ
سورة الحديد
١٠ ـ قوله تعالى : (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ) الآية ، قال الكيا : يدل على أن فضيلة العمل على قدر رجوع منفعته إلى الإسلام والمسلمين ، وقال ابن العربي : إنما نفى المساواة لأن حاجة الناس كانت قبل الفتح أكثر لضعف الإسلام وكان فعل ذلك على المنافقين حينئذ أشق والأجر على قدر النصب ، قال. وفيه دليل على أن الصحابة مراتب وأن الفضل للسابق وعلى تنزيل الناس منازلهم.
١٢ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ) الآية ، قال ابن الفرس انتزع قوم من هذه الآية حمل العبد للشمعة (١) إذا اعتق ، وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله : (يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) قال على الصراط.
١٦ ـ قوله تعالى : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ) الآية ، أورده الصوفية في باب الخشوع ، وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل قال : كان أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد أخذوا في شيء من المزاح فنزلت.
٢٢ ـ قوله تعالى : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ) الآية ، فيها الرد على القدرية.
٢٥ ـ قوله تعالى : (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ) أصل في جميع ما يتخذ منه من سلاح وغيره.
٢٧ ـ قوله تعالى : (وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها) الآية ، فيه ذم لهم من وجهين أحدهما ابتداع ما لم يأمر به الله في الدين ، والثاني عدم القيام بما التزموه على أنه قرية فيستدل به على كراهة النذر مع وجوب الوفاء به ، وعلى أن أحب الأعمال إلى الله أدومها ، وأن من اعتاد تطوعا كره له تركه ، وأورد الصوفية آخر الآية في باب الرعاية وقسموها إلى رعاية الأعمال والأحوال والأوقات.
__________________
(١) كذا وردت بالأصول ، ولعل صوابها : للتبعة. ا. ه من هامش إحدى طبعات الكتاب.