ـ ٦٨ ـ
سورة ن (القلم)
٤ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) قال عطية على أدب القرآن ، أخرجه ابن أبي حاتم ، وقالت عائشة : «كان خلقه القرآن» أخرجه مسلم وغيره.
١٠ ـ قوله تعالى : (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ) الآيات ، أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس : قال : (المهين) الكذاب و (النمام) المعتاب ، وعن قتادة (مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) ينقل الأحاديث من بعض الناس إلى بعض (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ) لا يعطي خيرا معتد في فعله أثيم بربه ، وأخرج عن عبد الرحمن بن غنم أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم سئل عن العتل الزنيم فقال : «شديد الخلق رحيب الجوف مصحح أكول شروب واجد للطعام ظلوم للناس» ، وأخرج عن أبي رزين قال : العتلّ : الصحيح ، وعن عكرمة قال : القويّ ، وعن النخعي قال : الزنيم الفاجر.
١٦ ـ قوله تعالى : (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) قال النضر بن شميل أي سنحدّه على شرب الخرطوم وهو الخمر حكاه الكرماني في العجائب ؛ وفي الحديث : «من مات همازا لمازا ملقّبا للناس كان علامته يوم القيامة أن يسمه الله على الخرطوم من كلا الشدقين» أخرجه إبن أبي حاتم.
١٧ ـ قوله تعالى : (كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ) الآيات ، قال ابن الفرس استدل بها عبد الوهاب (١) على أن من فر من الزكاة قبل الحول بتبديل أو خلطة فان ذلك لا يسقطها قال ووجهه من الآية أنهم قصدوا بقطع الثمار إسقاط حق المساكين فعاقبهم الله بإتلاف ثمارهم ، وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود مرفوعا «إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقا قد كان هيىء له» ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ) الآية ، قد حرموا خير جنتهم بذنبهم ، وفيها كراهة الجداد والحصاد بالليل كما ورد التصريح بالنهي عنه في الحديث لأجل الفقراء.
__________________
(١) هو ابن نصر البغدادي ، القاضي المالكي.