ـ ٧٣ ـ
سورة المزمل
٢ ـ قوله تعالى : (قُمِ اللَّيْلَ) الآيتين ، هو منسوخ بعد أن كان واجبا بآخر السورة وقيل محكم فاستدل به على ندب قيام الليل واستدل به طائفة على وجوبه على النبي صلىاللهعليهوسلم خاصة ، وآخرون على وجوبه على الأمة أيضا ولكن ليس الليل كله بلا صلاة فيه وعليه الحسن وابن سيرين.
٤ ـ قوله تعالى : (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) فيه استحباب ترتيل القراءة وأنه أفضل من الهذرمة (١).
٦ ـ قوله تعالى : (إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ) الآية ، فيه أن نفل الليل افضل من نفل النهار وقال الحافظ : ناشئة الليل هي المعاني المستنبطة من القرآن بالليل أشد وطأ أبين أثرا وأقوم قيلا ، أصح مما تخرجه الأفكار بالنهار لخلو السمع والبصر عن الأشغال.
٧ ـ قوله تعالى : (إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً) قال ابن العربي : هذه الآية إشارة الى نوم القائلة الذي يستريح به العبد من قيام الليل ، وبذلك فسره ابن عباس أخرجه ابن أبي حاتم.
٨ ـ قوله تعالى : (وَتَبَتَّلْ) قال مجاهد : أخلص إليه إخلاصا ، وقال الحسن : اجتهد أخرجهما ابن أبي حاتم.
٢٠ ـ قوله تعالى : (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) استدل به الحنفية على أن الفرض في الصلاة مطلق القراءة لا الفاتحة بخصوصها.
قوله تعالى : (وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ) هي أصل في التجارة ، قال ابن الفرس : فيها فضيلة التجارة لسوقها في الآية مع الجهاد ، وأخرج سعيد بن منصور عن عمر بن الخطاب قال : ما من حال يأتيني عليه الموت بعد الجهاد في سبيل الله أحب إليّ من أن يأتيني وأنا ألتمس من فضل الله ، ثم تلا هذه الآية.
__________________
(١) الهذرمة : السرعة في القراءة والكلام.