ـ ٨٩ ـ
سورة الفجر
١ ـ قوله تعالى : (وَالْفَجْرِ) قال عكرمة هو الصبح ، أخرجه ابن أبي حاتم ، وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي عن ابن عباس قال هو المحرّم فجر السنة ، قال الحافظ ابن حجر : وبذلك يظهر حكمة جعل الصحابة أول السنة المحرم دون ربيع الذي هو شهر الهجرة التي منها التاريخ.
٢ ـ قوله تعالى : (وَلَيالٍ عَشْرٍ) قال ابن عباس : عشر الأضحى ، أخرجه الفريابي وأخرج أحمد والنسائي من حديث جابر مرفوعا «إن العشر عشر الأضحى والوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر» وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : هي العشر الأواخر من رمضان ، وأخرج عن عبد الله بن الزبير قال : الشفع يوم التشريق الوتر اليوم الثالث ، وأخرج عن عكرمة (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) قال ليلة المزدلفة ، ففي الآيات فضل هذه الأيام ، وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي أنه سئل عن قوله : (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) قال هذه الإفاضة أسر يا ساري ولا تبيتن إلا بمنى ، وأخرج عن أبي العالية في قوله : والشفع والوتر قال ذلك صلاة المغرب الشفع الركعتان والوتر الركعة الثالثة وأخرج أحمد والترمذي عن عمران بن حصين أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم سئل عن الشفع والوتر فقال : «الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر» واستدل ابن العربي بقوله : (وَلَيالٍ عَشْرٍ) على أن الليالي سابقة الأيام.
٦ ـ قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ) الآيات ، قال ابن العربي : فيها التحذير من التطاول في البنيان والتفاخر فيه والتعاظم بتشييده (١).
١٤ ـ قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) أخرج الفريابي عن سالم بن أبي الجعد أنها قناطر على الصراط.
__________________
(١) وشاهده فيها : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ. إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ ...) والعماد : الأبنية الرفيعة.