ـ ٩٤ ـ
سورة ألم نشرح
٤ ـ قوله تعالى : (وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ) قال مجاهد : لا أذكر إلا ذكرت معي ، أخرجه الفريابي وسعيد بن منصور والشافعي في الرسالة ، وأخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أتاني جبريل فقال : إن ربك يقول تدرى كيف رفعت ذكرك؟ قال : الله أعلم. قال : إذا ذكرت ذكرت معي» وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، وقد استدل الفقهاء بهذه الآية على وجوب الصلاة عليه صلىاللهعليهوسلم في الخطبة وصلاة الجنازة ، واستحبابها عقب التلبية.
٧ ـ قوله تعالى : (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) قال ابن عباس في الدعاء وقال مجاهد إذا صليت فاجتهد في الدعاء والمسألة ، أخرجهما ابن أبي حاتم ، وأخرج عبد الرزاق عن قتادة قال إذا فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء ، وأخرج عن ابن مسعود أنه قال :
من أحدث في آخر صلاته فقد تمت صلاته وذلك قوله : (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) فراغك من الركوع والسجود فانصب في المسألة وأنت جالس ، وأخرج من وجه آخر عنه قال إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل ، وقرىء : فانصب بكسر الصاد ، قيل ومعناه فإذا فرغت من أمر النبوة فانصب خليفة.