كما أن من الصعوبات التي واجهتها : نقل المؤلف عن بعض أئمة المعتزلة ، الذين تعتبر كتبهم في التفسير في حكم المفقودة ، مما يتطلب تتبّع هذه الأقوال عند المفسرين ، الذين قد يهتمون بإيراد أقوال أئمة المعتزلة ولو في مواضع وسور أخرى ، غير تلك التي ذكر المؤلف أقوالهم عندها ، وما يتبع ذلك من الجهد طلبا للتوثيق العلمي بقدر الطاقة.
وما عدا ذلك فلم تكن هناك صعوبات تذكر ، ولله الحمد والمنّة.
وفي ختام هذه المقدمة فإنني أشكر الله ـ عزوجل ـ على ما أنعم به عليّ من النعم العظيمة والآلاء الجسيمة ، وما وفق إليه من تيسير إنجاز هذا البحث.
كما أتوجه إلى والدي بالشكر الجزيل على رعايته لي ، وحدبه عليّ ونصحه وتوجيهه وإرشاده ، فقد كان بعد الله سببا رئيسا ، يدفعني دوما إلى مواصلة طلب العلم والنهل منه. فجزاه الله عنّي خير ما جزى والدا عن أبنائه ، وأسأل الله أن يوفّقني إلى برّه والإحسان له فيما بقي من عمري ، وأن يجعلني دوما عند حسن ظنه.
كما أسأل الله أن يغفر لجدّي / أحمد بن علي الشدي الذي توفّي أثناء إعداد هذه الرسالة ، وكم كان ـ رحمهالله ـ يدفعني للمضي قدما في المجال العلمي ، ويتساءل عن موعد مناقشة هذه الرسالة ، فرحمهالله رحمة واسعة ، وجزاه عنّي خير الجزاء.