وإن من توفيق الله ـ عزوجل ـ وحسن تقديره أن هيّأ لي أسباب دراسة العلم الشرعي ، ولا سيما العلوم المتصلة بالقرآن الكريم ، ومن أجلّها وأعظمها نفعا علم التفسير.
وقد يسّر الله لي الحصول على مخطوط لتفسير الراغب الأصفهاني أثناء زيارتي للمكتبة السليمانية بتركيا في أوائل عام ١٤١٦ ه ، فشرعت في قراءته ، فألفيته تفسيرا نافعا غزير الفوائد مشبعا بالنكات والتقريرات ، ولا سيّما في مجال المعاني والمترادفات والتراكيب اللغوية والصيغ البلاغية. وبعد الاستخارة والاستشارة عزمت على التقدم بدراسة وتحقيق جزء من هذا التفسير ؛ لنيل درجة الدكتوراه من قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى تحت عنوان :
تفسير الراغب الأصفهاني
من أول سورة آل عمران وحتى الآية ١١٣ من سورة النساء دراسة وتحقيقا.
أسباب اختياري لتفسير الراغب الأصفهاني :
١ ـ أنّه لم يسبق أن حقق هذا الجزء من المخطوط وأخرج لطلاب العلم ، بل ظل حبيس مكتبات المخطوطات ، فرأيت أنّ إخراجه محققا عمل يستحق بذل الجهد والوقت فيه.