٢ ـ تبحّر الراغب الأصفهاني في علوم البلاغة والنحو والاشتقاق والمعاني والبيان ، حتى إن كتابه [مفردات ألفاظ القرآن] لا يكاد يستغني عنه متخصص في التفسير وعلوم القرآن. وقد توسّع ـ رحمهالله ـ في تفسيره المخطوط في استخدام هذه العلوم للتوصل من خلالها إلى فهم آي القرآن والاستدلال على مراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ حسب الطاقة ، محاولا استنباط بعض اللطائف التفسيريّة ، التي لا تكاد توجد عند غيره من المفسرين بالرأي مدعومة بقوة حجته وسعة اطلاعه ورسوخ قدمه في علوم اللغة العربية.
٣ ـ أنّ العمل على تحقيق تفسير الراغب الأصفهاني يستلزم البحث في مجموعة متنوعة من العلوم ، وهذا ما يوفّر للباحث فرصة عظيمة لتنمية معارفه بعلوم : العقيدة ؛ والتفسير وأصوله ، والحديث وعلومه ، والفقه وأصوله ، واللغة ، والقراءات ، والنحو والصرف ، والبلاغة ، والمعاني ، والشعر ؛ وكل هذه العلوم استعان بها الراغب أثناء تفسيره لآي كتاب الله. وبالتالي فإن رجوع الباحث إلى أمهات الكتب في هذه الفنون والنهل منها يقوّي بناءه العلمي ، ويزيده رسوخا ، ولا سيّما في مقتبل حياته العلمية.
٤ ـ مكانة الراغب الأصفهاني وشهرته العلمية ، ولا سيّما من خلال كتابيه : [مفردات ألفاظ القرآن] و [الذريعة إلى مكارم