في وفيات سنة ٤١٠ ه ، فيقول : وعبد الصمد بن بابك أبو القاسم الشاعر وفد على الصاحب بن عبّاد ، فقال : أنت ابن بابك؟ فقال : أنا ابن بابك ، فاستحسن قوله (١).
ويؤكد الراغب أن بعض معاصريه قد التقى بالصاحب بن عبّاد ، فيقول : «وتكلّم بعض أهل زماننا عند الصاحب ، فسأله عن شيء ، فقال : لا أطال الله بقاءك. فقال : لا وأطال الله بقاءك. فقال بعضهم : ما رأينا واوا أحسن موقعا من واوك» (٢).
الرابع : النص الصريح في آخر ورقة من مخطوط «مفردات غريب القرآن» للراغب الأصفهاني على أن تاريخ النسخ كان في سنة ٤٠٩ ه (٣) ، فإذا أضفنا إلى ذلك أن الراغب الأصفهاني ذكر في مقدمة هذا الكتاب «المفردات في ألفاظ القرآن» كتابا آخر له ، هو «الذريعة إلى مكارم الشريعة» فقال : «وأشرت في كتاب «الذريعة إلى مكارم الشريعة .....» (٤).
وأنه قد قال في آخر كتاب «الذريعة» مشيرا إلى كبر سنه ، وبلوغه سن الشيخوخة : «فسهّل يا ربّ المجاز ، ويسّر لي الجواز ، فقد حان حصادي وإن لم يصلح فسادي ولم يحصل رشادي» (٥).
__________________
(١) انظر : الكامل في التاريخ ، ص (٧ / ٣٠٣).
(٢) انظر : محاضرات الأدباء ، ص (١ / ٦٨).
(٣) انظر : صورة الورقة الأخيرة من المخطوط في الصفحات التالية.
(٤) انظر : مفردات ألفاظ القرآن ، للراغب الأصفهاني ، بتحقيق : د. صفوان داوودي ، دمشق ، ص (٥٤).
(٥) انظر : الذريعة إلى مكارم الشريعة ، ص (٤٢٦).