يقال بحسب المجاز على : صيرورة شيئين شيئا واحدا ، بأن يعدم عن الأوّل شيء ويحدث فيه آخر ، كما يقال : صار الماء هواءا. أو بأن يمتزج شيئان ويحدث صورة ثالثة مغايرة للاولى ، كما يقال : صار الخشب سريرا. ويقال بحسب الحقيقة على صيرورة الشّيئين الموجودين شيئا واحدا ، لا بأحد المعنيين ، بل بأن تنتفي الذّاتان ، وتتّحد إحداهما بالاخرى. (إرشاد الطّالبين إلى نهج المسترشدين / ٢٣٧) عبارة عن صيرورة الشّيئين شيئا واحدا ، وموجودا واحدا. (اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة / ٧٤) يطلق بطريق المجاز على صيرورة شيء شيئا آخر بطريق الاستحالة ، أعني ، التغيير والانتقال دفعيّا كان أو تدريجيّا. وقد يطلق أيضا بطريق المجاز على صيرورة شيء شيئا آخر بطريق التّركيب ، وهو أن ينضمّ شيء إلى شيء ثان فيحصل منهما شيء ثالث. المفهوم الحقيقيّ له هو أن يصير شيء بعينه شيئا آخر من غير أن يزول عنه شيء أو ينضمّ إليه شيء. وهذا المعنى باطل بالضّرورة. وقال بعض : الاتّحاد شهود الوجود الحقّ الواحد المطلق الّذي لكلّ موجود بالحقّ فيتّحد به الكلّ من حيث كون كلّ شيء موجودا به ، معدوما بنفسه ، لا من حيث أنّ له وجودا خاصّا اتّحد به فإنّه محال. (الكلّيّات / ١١) الاتّحاد الحقيقيّ ، الاتّحاد المجازيّ ، التركيب الاتحاديّ. (١٨) الاتّحاد الحقيقيّ هو صيرورة الشيئين الموجودين شيئا واحدا موجودا. (النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر / ٢١) أن يصير شيء بعينه شيئا آخر من غير أن يزول عنه شيء أو ينضمّ إليه. وقد يطلق بطريق المجاز |
|
على معنيين آخرين (بطريق الاستحالة والانضمام). (مفتاح الباب / ١٣٤). الاتّحاد ، الاتّحاد المجازيّ ، التّركيب الحقيقيّ. (١٩) الاتّحاد المجازيّ هو صيرورة الشّيء شيئا آخر ، بالكون والفساد ، إمّا من غير إضافة شيء آخر ، كقولهم : «صار الماء هواءا» و «صار الهواء ماءا» ، أو مع إضافة شيء آخر ، كما يقال : «صار التّراب طينا» بانضياف الماء إليه. (النّافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر / ٢١) قد يطلق الاتّحاد بطريق المجاز على معنيين آخرين : أحدهما أن يصير شيء ما شيئا آخر بطريق الاستحالة في ذاته ، أو صفته الحقيقية ، كما يقال : «صار الماء هواءا». وثانيهما أن يصير شيء بانضمام شيء آخر إليه حقيقة واحدة بحيث يكون المجموع شخصا واحدا حقيقيا ، كما يقال : «صار التّراب طينا». (مفتاح الباب / ١٣٤) الاتّحاد ، الاتّحد الحقيقيّ ، التركيب الانضماميّ. (٢٠) الإثابة هي ما يرجع للإنسان من ثواب أعماله. وتستعمل في المحبوب ، وفي المكروه أيضا على الاستعارة. (الكليّات / ١٣) الثّواب عبارة عن المنفعة الخالصة المقرونة بالتّعظيم. والإثابة إعطاؤه. (الكلّيّات / ١٢٢) الثّواب. (٢١) الإثبات عبارة عن الدّلالة والخبر المفيدين لثبات الشّيء ووجوده. (المغني في أبواب التّوحيد والعدل ١٢ / ٤٩٧) |