المتاخرين عن مؤلف أصله المطبوع ، ذكر في أوله عين خطبة الموضوع ( الحمد لله الأول بلا أول كان قبله ـ إلى قوله ـ يشتمل أبواباً وفصولاً جامعة للزهد ) لكن في المطبوع يشتمل فصولاً فقط ، ثم زاد في الديباجة عدة جمل ليست فيِ المطبوع ، إلى أن ذكر أنه سماه بـ (جامع الأخبار) ورتبه على أربعة عشر باباً ، وفي كل باب عدة فصول على اختلاف في عددها (١).
وأما ما قيل عن نسبة هذا الكتاب إلى مؤلف معين فقد تضاربت في ذلك الاراء ، وتشتت فيه الأقوال ، بل إنه يندر أن تجد هذا التضارب البيّن ، والاختلاف الواسع في نسبة مؤلَف إلى مؤلِفه ، وللجميع عذره.
فقد نسبه منتجب الدين في فهرسه إلى أبي الحسن علي بن أبي سعد بن أبي الفرج الخيّاط (٢).
ونسبه صاحب رياض العلماء إلى محمد بن محمد الشعيري (٣).
وقال الأحسائي : قال بعض المشايخ : وقفت على نسخة عتيقة جداً في دارالسلطنة أصفهان ، وفيها : تم الكتاب على يد مصنفه الحسن بن محمد السبزواري (٤).
وأما الحر العاملي رحمهالله فقد نسبه في إثبات الهداة إلى الحسن بن الفضل الطبرسي (٥) ، وقال في الايقاظ من الهجعة : كتاب جامع الأخبار للشيخ حسن بن الشيخ أبي علي الطبرسي (٦). ولكنه في أمل الآمل تارة ينسبه إلى الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسي ، وتارة أخرى إلى محمد بن محمدا لشعيري (٧).
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٥ : ٣٦ / ١٥٢.
(٢) فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنفيهم : ١٢١ / ٢٥٧.
(٣) رياض العلماء وحياض الفضلاء ٥ : ١٦٧.
(٤) انطر مقدمة الطبعه الحجرية للكتاب.
(٥) إثبات الهداة ١ : ٢٨.
(٦) الإيقاظ من الهجعة : ٢٨.
(٧) أمل الآمل ٢ : ٧٥ / ٢٠٣.