للعبد أن يزكي نفسه ، ولكن أقول : إنَّ آدم عليهالسلام لما أصاب (١) الخطيئة كانت توبته أن قال : اللهم إِني أسالك بحق محمّد وآل محمّد لمّا غفرتَ لي ، فغفر الله له.
وأنَّ نوحاً لما ركب في السفينة وخاف الغرق قال : اللّهم إني أسالك بحق محمّد وآل محمد (لمّا أنجيتني) (٢) من الغرق ، فنجاه الله عنها.
وأنّ إبراهيم عليهالسلام لما ألقي في النار قال : اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمّد لمّا أنجيتني منها ، فجعلها الله عليه برداً وسلاماً.
وأنّ موسى لمّا ألقى عصاة فأوجس في نفسه خيفة قال : اللهم إني أسألك بحق محمّد وآل محمّد (لما آمنتني) (٣) منها ، فقال الله جل جلاله : ( لا تخف إنكَ أنتَ الأعلَى ) (٤).
يا يهودي : إنَّ موسى عليهالسلام لو أَدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي مانفعه إيمانه شيئاً ولا نفعته النبوة.
يا يهودي : ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته فقدمه وصلى خلفه.
(٤٩ / ١٠) وقال الشيخ الفقيه أَبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رحمهالله : حدثنا الحسين بن أحمد بن إِدريس رضياللهعنه قال : حدثنا أَحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمّد بن الضحّاك قال : أخبرنا عزيز (١) بن عبد الحميد ، عن إسماعيل بن طلحة ، عن
__________________
(١) في نسخة « م » : إصابته خ ل.
(٢) في نسخة « ن » : إن تنجيني.
(٣) في نسخة « ن » : إن تؤمنني خ ل.
(٤) طه ٢٠ : ٦٨.
١٠ ـ نقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٥ : ١٧ عن كتاب رياض الجنان ، وعن منهج التحقيق إلى سواء الطريق من كتاب الآل لابن خالويه في ٢٧ : ١٣١ / ١٢٢.
(١) في نسخة « ن » و « ث » : جرير ، وفي هامشي « ن » و « م » : عزيز.