كثيربن عمير (١) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « إنَّ الله خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من نور (٢) ، فعصر ذلك النور عصرة فخرج منه شيعتنا ، فسبّحنا فسبّحوا وقدسنا فقدسوا وهللنا فهللوا ومجَّدنا فمجّدوا ووحّدنا فوحّدوا ، ثم خلق الله السماوات والأرضينِ ، وخلق الملائكة ، فمكثت الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحاً ولا تقديساَ ولا تمجيداً ، فسبّحنا فسبّحت شيعتنا فسبّحت الملائكة لتسبيحنا ، وقدَّسنا فقدست شيعتنا فقدست الملائكة لتقديسنا ، ومجّدنا فمجد تشيعتنا ومجدت الملائكة لتمجيدنا ، ووحدنا فوحدت شيعتنا فوحدت الملائكة لتوحيدنا ، وكانت الملائكة لا تعرف تسبيحاً ولا تقديساً من قبل تسبيحنا وتسبيح شيعتنا ، فنحن الموحدون حين لا موحد غيرنا ، وحقيق على الله تعالى كما اختصنا واختص شيعتنا أن ينزلنا في أعلى عليين.
إن الله سبحانه وتعالى اصطفانا واصطفى شيعتنا من قبل أن نكون أجساماً ، فدعانا وأجبنا ، فغفر لنا ولشيعتنا من قبل أن نسبق أن نستغفر الله ».
(٥٠ / ١١) حدثنا محمّد بن إبراهيم الطالقاني قال : حدثنا عبد العزيز بنيحيى الجلودي بالبصرة قال : حدثنا أبو عوانة قال : حدثنا محمّد بن زكريا ، عن عبد الواحد بن غياث ، عن عثمان بن المغيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : « سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله : يقول : إنّ الله تبارك وتعالى خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين من نور ».
__________________
(١) في نسخة « م » : عمر خ ل.
(٢) في نسخة « م » : نور واحد خ ل.
١١ ـ علل الشرائع : ٢٠٨ / ١١١ ما يدل عليه ، نقله المجلمي في البحار ٢٧ / ١٣١ ح ١٢٢ عن كتاب منهج التحقيق إلى سواء الطريق رواه من كتاب الآل لابن خالويه.