وقال آخر (١) في قوله : (عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً) [سورة الإنسان آية : ١٨] : أراد سلني سبيلا إليها يا محمد.
وقال الآخر في قوله : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) [سورة المطففين آية : ١] : إن الويل : واد في جهنم.
وقال الآخر في قوله : (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) [سورة الغاشية آية : ١٧] : إن الإبل : السحاب.
وقال الآخر في قوله : (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) [سورة التكاثر آية : ٨] : إن النعيم : الماء الحار في الشتاء.
وقال الآخر في قوله : (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) [سورة الأعراف آية : ٣١] : إن الزينة : المشط.
وقال آخر في قوله : (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ) [سورة الجن آية : ١٨] : إنها الآراب التي يسجد عليها المرء ، وهي جبهته ويداه ، وركبتاه وقدماه.
وقال الآخر في قوله : (أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما ، فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى) [سورة البقرة آية : ٢٨٢] : أن تجعل كلّ واحدة منهما ذكرا ، يريد : أنهما يقومان مقام رجل ، فإحداهما تذكّر الأخرى.
مع أشباه لهذا كثيرة ، لا ندري : أمن جهة المفسرين لها وقع الغلط؟ أو من جهة النقلة؟
وبالله نستعين ، وإيّاه نسأل التوفيق للصواب.
__________________
(١) القائل هو ابن عطاء.