الطهارة من الأدناس التي تكون في الدنيا : من الغائط والبول والحيض ، وأشباه ذلك.
* * *
٦ ـ ومن صفاته : «الرّب».
والرب : المالك. يقال : هذا ربّ الدار ، وربّ الضّيعة ، وربّ الغلام. أي : مالكه ، قال الله سبحانه : (ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ) [سورة يوسف آية : ٥٠] ، أي : إلى سيدك.
ولا يقال لمخلوق : هذا الرب ، معرّفا بالألف واللام ، كما يقال لله. إنما يقال : هذا ربّ كذا. فيعرّف بالإضافة. لأن الله مالك كل شيء. فإذا قيل : الربّ ، دلّت الألف واللام على معنى العموم. وإذا قيل لمخلوق : ربّ كذا وربّ كذا ، نسب إلى شيء خاص : لأنه لا يملك [شيئا] غيره.
ألا ترى أنه قيل : «الله» ، فألزم الألف واللام : ليدلّ بها على أنه إله كل شيء. وكان الأصل : «الالاه». فتركت الهمزة : لكثرة ما يجري ذكره ـ عزوجل ـ على الألسنة ، وأدغمت لام المعرفة في اللام التي لقيتها ، وفخّمت وأشبعت حتى طبّق اللسان بها الحنك : لفخامة ذكره تبارك وتعالى : وليفرق أيضا ـ عند الابتداء بذكره ـ بينه وبين اللّات [والعزّى].
* * *
٧ ـ ومن صفاته : «المؤمن».
وأصل الإيمان : التصديق. قال : (وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ) [سورة يوسف آية : ١٧] ، أي : وما أنت بمصدّق ولو كنا صادقين. ويقال [في الكلام] : ما أومن بشيء مما تقول ، أي : ما أصدق بذلك.