وحلت بيوتي في يفاع ممنع |
|
تخال به راعي الحمولة طائرا |
ولم يكن بيته في جبل بهذه الصفة ، إنما أراد : أني ممتنع على من أرادني ، فكأني حللت في يفاع ممنّع.
* * *
٩ ـ ومن صفاته : «الغفور».
وهو من قولك : «غفرت الشيء» إذا غطيته. كما يقال : «كفرته» : إذا غطّيته. ويقال : كذا أغفر من كذا ، أي : أستر. و «غفر الخزّ والصوف» ما علا فوق الثوب منها : كالزّئبر. سمي «غفرا» : لأنه ستر الثوب. ويقال لجنّة الرأس : «مغفر» ، لأنها تستر الرأس. فكأن «الغفور» : الساتر لعبده برحمته ، أو الساتر لذنوبه.
ونحو منه قولهم : «تغمدني برحمتك» ، أي : ألبسني إياها. ومنه قيل : «غمد السيف» ، لأنه يغمد فيه ، أي : يدخل.
* * *
١٠ ـ ومن صفاته : «الواسع».
وهو الغنيّ. والسعة : الغنى. قال الله : (لنفق ذو سعة من سعته) [سورة الطلاق آية : ٧] ، أي : يعط من سعته.
* * *
١١ ـ ومن صفاته : «البارئ».
ومعنى البارئ» : الخالق. يقال : برأ الله الخلق يبرؤهم.
و «البريّة» : الخلق. وأكثر العرب والقراء : على ترك همزها ، لكثرة ما جرت على الألسنة. وهي «فعيلة» بمعنى «مفعولة».