قالوا : «سميع» بمعنى «مسمع». قال عمرو بن معديكرب :
أمن ريحانة الداعي السّميع
و «عذاب أليم» أي : مؤلم ، و «ضرب وجيع» أي : موجع.
[ومنه] : (إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً) [سورة النساء آية : ٨٦] ، أي : كافيا. من قولك : «أحسبني هذا الشيء» ، أي : كافني. و «الله حسيبي وحسيبك» أي : كافينا ، أي : يكون حكما بيننا كافيا. قال الشاعر :
ونقفي وليد الحي : إن كان جائعا |
|
ونحسبه : إن كان ليس بجائع |
أي : نعطيه ما يكفيه ، حتى يقول : حسبي.
وقال بعض المفسرين ـ في قوله : (إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً) ـ أي : محاسبا. وهو ـ على هذا التأويل ـ في مذهب «جليس» و «أكيل» و «شريب» و «نديم» و «قعيد».
* * *
١٥ ـ ومن صفاته ما جاء على «فعيل» : لا يكون منها غير لفظها ، نحو : «قريب» و «جليل» و «حليم» و «عظيم» و «كبير» و «كريم» ـ وهو الصّفوح عن الذنوب ـ و «وكيل» وهو الكفيل. قال : (وَاللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ) [سورة القصص آية : ٢٨] ، (وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً) [سورة النساء الآيات : ٨١ / ١٣٢ / ١٧١ ، وسورة الأحزاب الآيات : ٣ / ٤٨] ، (وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ) [سورة هود آية : ١٣٢] ، أي : اجعله كافلك ، واعتمد على كفالته لك. ووكيل الرجل في ماله هو الذي كفله له ، وقام به.
* * *