يتعرض الى مدى وجود الشرط وعدم وجوده ، ولا ينبئنا بشيء عن تحقق الشرط ايجابا او سلبا ، وانما ينبئنا عن ان الجزاء لا ينفك عن الشرط ، متى ما وجد الشرط وجد الجزاء ، فالغليان نتيجة مرتبطة موضوعيا بالشرط هذا تمام ما ينبئنا عنه هذا القانون المصاغ بلغة القضية الشرطية.
ومثل هذه القوانين تقدم خدمة كبيرة للانسان في حياته الاعتيادية وتلعب دورا عظيما في توجيه الانسان ، لان الانسان ضمن تعرفه على هذه القوانين يصبح بامكانه ان يتصرف بالنسبة الى الجزاء ، ففي كل حالة يرى انه بحاجة الى الجزاء يعمل هذا القانون يوفر شروط هذا القانون ، ففي كل حالة يكون الجزاء متعارضا مع مصالحه ومشاعره يحاول الحيلولة دون توفر شروط هذا القانون.
متى ما كان غليان الماء مقصودا للانسان يطبق شروط هذا القانون ، ومتى لم يكن مقصودا للانسان يحاول ان لا تتطبّق شروط هذا القانون. اذن القانون الموضوع بنهج القضية الشرطية موجه عملي للانسان في حياته.
ومن هنا تتجلى حكمة الله سبحانه وتعالى في صياغة نظام الكون على مستوى القوانين وعلى مستوى الروابط