القضية الفعلية الناجزة الوجودية المحققة. وهذا الشكل ايضا نجد له أمثلة وشواهد في القوانين الطبيعية والكونية. مثلا : العالم الفلكي حينما يصدر حكما علميا على ضوء قوانين مسارات الفلك بأن الشمس سوف تنكسف في اليوم الفلاني أو أن القمر سوف ينخسف في اليوم الفلاني ، هذا قانون علمي وقضية علمية ، الا أنها قضية وجودية ناجزة ، ليست قضية شرطية ، لا يملك الانسان اتجاه هذه القضية أن يغير من ظروفها وأن يعدل من شروطها ، لانها لم تبين كلغة قضية شرطية ، وانما بينت على مستوى القضية الفعلية الوجودية ، الشمس سوف تنكسف ، القمر سوف ينخسف ، هذه قضية فعلية تنظر الى الزمان الآتي وتخبر عن وقوع هذه الحادثة على أي حال. كذلك القرارات العلمية التي تصدر عن الانواء الجوية ، المطر ينهمر على المنطقة الفلانية ، هذا أيضا يعبر عن قضية فعلية وجودية لم تصغ بلغة القضية الشرطية ، وانما صيغت بلغة التنجيز والتحقيق بلحاظ مكان معين وزمان معين هذا هو الشكل الثاني من السنن التاريخية وسوف اذكر فيما بعد ان شاء الله تعالى عند تحليل عناصر المجتمع الى أمثلة هذا الشكل من القرآن الكريم.