المحدودة لانه لا يوجد هناك مثل اعلى تلتف حوله الطاقات ، تلتف حوله القابليات والامكانات تحشد من اجله التضحيات لا يوجد هذا المثل الاعلى ، حينما يسقط هذا المثل الاعلى تسقط الراية التي توحد الامة ، يبقى كل انسان مشدود الى حاجاته المحدودة ، الى مصالحه الشخصية ، الى تفكيره في اموره الخاصة ، كيف يصبح؟ كيف يسمي؟ كيف يأكل؟ كيف يشرب؟ كيف يوفر الراحة والاستقرار له ولاولاده ولعائلته؟ أي راحة؟ أي استقرار؟ الراحة بالمعنى الرخيص من الراحة ، والاستقرار بالمعنى القصير من الاستقرار يبقى كل انسان سجين حاجاته الخاصة ، سجين رغباته الخاصة ، يبقى يدور ، يبقى يلتف حول هذه الرغبات وحول هذه الحاجات لا يرى غيرها اذ لا يوجد المثل ، اذ ضاع المثل وتفتت وسقط في حالة من حالات هذه الامة ، قلنا بأن الامة تتحول الى شبح لا تبقى امة حقيقية ، وانما هناك شبح امة. وقد علمنا التاريخ انه في حالة من هذا القبيل توجد ثلاث اجراءات ، ثلاث بدائل يمكن ان تنطبق على حالة هذه الامة الشبح
الإجراء التاريخي الأول : هو ان تتداعى هذه الامة أمام