ان الامة تفقد ولاءها ، ان الامة تتحول الى شبح تواجه أحد هذه الاجراءات الثلاثة ، الآن نرجع الى الوراء خطوة. اذا رجعنا الى الوراء خطوة ، سوف نواجه النوع الثاني من الآلهة من المثل العليا ، أليس قلنا في البداية ان المثل العليا عكس ثلاثة انواع. تكلمنا الآن عن النوع الاول.
إذا رجعنا خطوة الى الوراء ـ هذا ما سوف اشرح معناه بعد لحظات ـ سوف نواجه النوع الثاني من الآلهة من المثل العليا. هذا النوع الثاني يعبر عن كل مثل أعلى للامة يكون مشتقا من طموح الامة ، من تطلعها الى المستقبل. ليس هذا المثل تعبيرا تكراريا عن الواقع بل هو تطلع الى المستقبل ، تحفز نحو الجديد نحو الابداع والتطوير ، ولكنّ هذا المثل منتزع عن خطوة واحدة من المستقبل منتزع عن جزء من هذا الطريق الطويل المستقبلي ، أي ان هذا الطموح الذي منه انتزعت الامة مثلها ، كان طموحا محدودا كان طموحا مقيدا لم يستطيع ان يتجاوز المسافات الطويلة ، وانما استطاع ان يكوّن رؤية مستقبلية محدودة ، وهذه الرؤية المستقبلية المحدودة انتزع منها مثله الاعلى.
في هذا المثل الاعلى جانب موضوعي صحيح