الاعلى ، المثل الاعلى خارج حدود ذهنه ، لكنه يمسك بحزمة من النور ، هذه الحزمة مقيدة لكن المثل الاعلى مطلق.
ومن هنا حرص الاسلام على التمييز دائما بين الوجود الذهني وما بين الله سبحانه وتعالى الذي هو المثل الاعلى. فرق حتى بين الاسم والمسمى وأكد على انه لا يجوز عبادة الاسم ، وانما العبادة تكون للمسمى لان الاسم ليس الا وجودا ذهنيا ، الا واجهة ذهنية لله سبحانه وتعالى ، بينما الواجهات الذهنية دائما محدودة ، العبادة يجب ان تكون للمسمى لا للاسم ، لان المسمى هو المطلق اما الاسم فهو مقيد ومحدود ، الواجهات الذهنية تبقى كواجهات ذهنية محدودة مرحلية واما صفة المثل الاعلى تبقى قائمة بالله سبحانه وتعالى. وهذا ما يأتي ان شاء الله توضيحه.