بحسب تعبير أئمتنا عليهم الصلاة والسلام «اعوان الظلمة» هؤلاء الظالمون المستضعفون يشكلون حماية لفرعون وللفرعونية وسندا في المجتمع لبقاء الفرعونية واستمرار وجودها واطارها. قال الله سبحانه وتعالى (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ)(١). هنا القرآن يتحدث عن الظالمين يقول (إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ) لكن الظالمين صنفهم الى قسمين : الى من استضعف منهم ومن استكبر منهم. اذن فالظالمون وفيهم مستكبرون وهم الذين يمثلون الفرعونية في المجتمع وفيهم مستضعفون.
فالطائفة الأولى اذن في التجزئة الفرعونية لمجتمع الظلم هم الظالمون المستضعفون هؤلاء الذين يحشرون يوم القيامة في زمرة الظالمين ثم يقولون للمستكبرين من الظالمين لو لا انتم لكنا مؤمنين ، هذه هي الطائفة الاولى التي تشكل الحماية والسند للفرعونية
الطائفة الثانية في عملية التمزقة الفرعونية لمجتمع
__________________
(١) سورة سبأ الآية (٣١).