هنا نؤمن بأن الصورة التشريعية الاسلامية الكاملة لمجتمع هي في الحقيقة تحتوي على جانبين ، تحتوي على عناصر ثابتة ، وتحتوي على عناصر متحركة ومرنة وهذه العناصر المتحركة والمرنة التي ترك للحاكم الشرعي ان يملأها فرضت امامه مؤشرات اسلامية عامة ايضا لكي يملأ هذه العناصر المتحركة وفقا لتلك المؤشرات الاسلامية العامة ، وهذا بحث يحتاج الى كلام اكثر من هذا ، تفصيلا واطنابا ، من المفروض ان نستوعب هذا البحث ان شاء الله تعالى لكي نربط الجانب التشريعي من الاسلام بالجانب النظري التحليلي من القرآن الكريم لعناصر المجتمع وبعد ذلك يبقى علينا بحث آخر في نظرية الاسلام عن ادوار التاريخ ، عن ادوار الانسان على الارض فان القرآن الكريم يقسم حياة الانسان على الارض الى ثلاثة ادوار ، دور الحضانة ، ودور الوحدة ، ودور التشتت والاختلاف. وهذه ادوار ثلاثة تحدث عنها القرآن الكريم ، بين لكل دور الحالات والخصائص والمميزات التي يتميز بها ذلك الدور ، هذا أيضا بحث سوف نخرج منه بنظرية شاملة كاملة لهذا الجانب من تاريخ الانسان ، كل ذلك لا يمكن ان يسعه يوم واحد وبحث واحد اذن فمن الافضل ان نؤجل ذلك ،