ابي طالب» الذي نحظى بشرف مجاورة قبره ، هذا الرجل العظيم كلكم تعرفون ما ذا قال ، هو الذي قال «بأني ما رأيت شيئا الا ورأيت الله معه وقبله وبعده وفيه» لان حب الله في هذا القلب العظيم استقطب وجدانه الى الدرجة التي منعه من ان يرى شيئا آخر غير الله حتى حينما كان يرى الناس ، كان يرى فيهم عبيد الله ، حتى حينما كان يرى النعمة الموفورة كان يرى فيها نعمة الله سبحانه وتعالى دائما هذا المعنى الحرفي ، هذا الربط بالله دائما وابدا يتجسد امام عينه لان محبوبه الأوحد ، ومعشوقه الاكمل ، قبلة آماله وطموحاته ، لم يسمح له بشريك في النظر ، فلم يكن يرى الا الله سبحانه وتعالى. هذه هي الدرجة الثانية نفس التقسيم الثنائي يأتي في حب الدنيا ، الذي هو رأس كل خطيئة على حد تعبير رسول الله (ص) ، حب الدنيا يتخذ درجتين : الدرجة الاولى أن يكون حب الدنيا محورا للانسان ، قاعدة للانسان في تصرفاته وسلوكه يتحرك حينما تكون المصلحة الشخصية في أن يتحرك ويسكن حينما تكون المصلحة الشخصية في أن يسكن ، يتعبد حينما تكون المصلحة الشخصية في أن يتعبد وهكذا ، الدنيا تكون هي القاعدة ، لكن أحيانا أيضا يمكن ان يفلت من