الدنيا على قلبه ، ضرب على يد عثمان وترك يد علي مبسوطة تنتظر من يبايع ، جعل عثمان خليفة ، وأقصى عليّا (ع) عن الخلافة ، قد تقولون إن هذه معصية هذا كترك الصلاة ، لان رسول الله (ص) جعل عليا خليفة بعده بلا فصل هذا صحيح ، تولي علي بن أبي طالب أهم الواجبات ولكن افرضوا وفرض المحال ليس بمحال ، لو أن رسول الله لم ينص على علي بن ابي طالب. أكان هذا الموقف من عبد الرحمن بن عوف مهضوما؟ أكان هذا الموقف من عبد الرحمن بن عوف صحيحا؟ ، لو تركنا كل نصوص الرسول وتركنا حديث الغدير وحديث الثقلين! لو تركنا كل ذلك ، لكن بمنطق حب الله وحب الدنيا ، بمنطق الحرص على الاسلام بمنطق الغيرة على الدين والمسلمين ، أكان هذا الموقف من عبد الرحمن بن عوف سليما ، ان يطرح يد علي (ع) مبسوطة دون أن يبايعها ويبايع انسانا غير جدير بأن يتحمل الامانة ، ان يبايع عثمان بن عفان. اذن المسألة هنا ليست فقط مسألة نص وانما المسألة هنا مسألة حب الدنيا ، مسألة خيانة الامانة لان حب الدنيا يعمي ويصم ، حب عبد الرحمن بن عوف للدنيا أفقد الصلاة معناها ، افقد الصيام معناه ، أفقد شهر رمضان معناه ، أفقد كل شيء مغزاه