بد وان يكتفي بالبناءات العلوية وبالتشريعات التفصيلية ، لا بد وان ينفذ من خلال هذه البناءات العلوية الى النظريات الأساسية التي تمثل وجهة نظر الاسلام لأننا نعلم ان كل مجموعة من التشريعات في كل باب من أبواب الحياة ترتبط بنظريات أساسية ، ترتبط بتطورات رئيسية ، أحكام الاسلام ، تشريعات الاسلام ، في مجال الحياة الاقتصادية ترتبط بنظرية الإسلام بالمذهب الاقتصادي في الإسلام ، احكام الإسلام في مجال النكاح والطلاق والزواج وعلاقات المرأة مع الرجل ، ترتبط بنظرياته الاساسية عن المرأة والرجل ودور المرأة والرجل. هذه النظريات الأساسية عن المرأة والرجل ودور المرأة والرجل. هذه النظريات الأساسية التي تشكل القواعد النظرية لهذه الأبنية العلوية ، لا بد ايضا من التوغل إليها ، لا ينبغي أن ينظر الى ذلك بوصفه عملا منفصلا عن الفقه ، بوصفه ترفا ، بوصفه نوع تفنن ، بوصفه نوع أدب ليس كذلك بل هذا ضرورة من ضرورات الفقه ، لا بد من النفاذ لا بد من التوغل عموديا أيضا الى تلك النظريات ومحاولة اكتشافها بقدر الطاقة البشرية.
الآن نعود الى التفسير بما ذكرناه من اوجه الاختلاف بين التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي ، تبينت عدة افضليات تدعو الى تفضيل المنهج الموضوعي في التفسير