ما الضرورة الى ان نتعب انفسنا في سبيل تحصيل هذه النظريات وتحديدها بعد ان لاحظنا ان النبي (ص) اكتفى باعطاء هذا المجموع ، هذا الشكل المتراكم بهذا الشكل؟
ما الضرورة الى ان نستحصل هذه النظريات؟
الحقيقة بأن هناك اليوم ضرورة اساسية لتحديد هذه النظريات ولتحصيل هذه النظريات ولا يمكن ان يفترض الاستغناء عن ذلك. النبي (ص) كان يعطي هذه النظريات ولكن من خلال التطبيق من خلال المناخ القرآني العام الذي كان يبينه في الحياة الاسلامية ، وكان كل فرد مسلم في اطار هذا المناخ ، يفهم هذه النظرية ولو فهما اجماليا ارتكازيا لان المناخ والاطار الروحي والاجتماعي والفكري والتربوي الذي وصفه النبي (ص) كان قادرا على ان يعطي النظرة السليمة ، والقدرة السليمة على تقييم المواقع والمواقف والاحداث اذا اردنا ان نقرب هذه الفكرة نقول :
حالة بين حالتين : حالة انسان يعيش داخل عرف لغة من اللغات ، وانسان يريد ان يفهم بان ابناء هذه اللغة ، ابناء هذا العرف ، كيف تنتقل اذهانهم الى المعانى من الالفاظ؟ وكيف يحددون المعاني من الألفاظ؟
هنا توجد حالتان : احداهما : ان نأتي بهذا الانسان