انسان العالم الاسلامي وانسان العالم الغربي بكل ما يملك من رصيد عظيم ومن ثقافة متنوعة في مختلف مجالات المعرفة البشرية حينما وقع هذا التفاعل بين انسان العالم الاسلامي وانسان العالم الغربي وجد الانسان المسلم نفسه امام نظريات كثيرة في مختلف مجالات الحياة فكان لا بد لكي يحدد موقف الاسلام من هذه النظريات ، كان لا بد وان يستنطق نصوص الاسلام ، ويتوغل في أعماق هذه النصوص لكي يصل الى مواقف الاسلام الحقيقية سلبا وايجابا لكي يكتشف نظريات الاسلام التي تعالج نفس هذه المواضيع التي عالجتها التجارب البشرية الذكية في مختلف مجالات الحياة.
اذن فالتفسير الموضوعي في المقام هو افضل الاتجاهين في التفسير الا ان هذا لا ينبغي ان يكون المقصود منه الاستغناء عن التفسير التجزيئي ، هذه الافضلية لا تعني استبدال اتجاه باتجاه وطرح التفسير التجزيئي رأسا والأخذ بالتفسير الموضوعي ، وإنما إضافة اتجاه الى اتجاه ، لان التفسير الموضوعي ، ليس لا خطوة الى الامام بالنسبة الى التفسير التجزيئي ولا معنى للاستغناء عن التفسير التجزيئي باتجاه الموضوعي. اذن فالمسألة هنا