بشكل وآخر او يكون معززا ومؤيدا للروح العامة لهذه الفكرة القرآنية. (١)
فمن الآيات الكريمة التي اعطيت فيها الفكرة الكلية ، فكرة ان التاريخ له سنن وله ضوابط ما يلي :
(لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)(٢).
نلاحظ في هاتين الآيتين الكريمتين ، أن الأجل أضيف إلى الأمة ، إلى الوجود المجموعي للناس ، لا إلى هذا الفرد بالذات أو هذا الفرد بالذات ، إذن هناك وراء الأجل المحدود المحتوم لكل إنسان بوصفه الفردي ، هناك أجل آخر وميقات آخر للوجود الاجتماعي لهؤلاء الأفراد ، للأمة بوصفها مجتمعا ينشئ ما بين أفراده العلاقات والصلات القائمة على أساس مجموعة من الأفكار والمبادئ المسندة
__________________
(١) سورة يونس : الآية (٤٩).
(٢) سورة الاعراف : الآية (٣٤).