منزل هذا القرآن ، على سيدنا محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ ، وقد اطلع أخى الجليل الأستاذ الدكتور زغلول النجار على ما كان من حوار ضمنا فى رحاب كلمات الله ونور اليقين ، وتفضل فأضاف إليه من المعلومات ما يزيده وضوحا يقتضيه اختلاف الوسيلة المرئية عن المقروءة ، وجاء بمزيد من الفائدة ، وأعود فأذكر عن الدكتور زغلول النجار وفقه الله : إننى لا أبالغ إذا قلت إن الناس على اختلاف مشاربهم ، عدّوه هدية من السماء يجدد الله به الإيمان ويعزز ثقة الشباب والكبار جميعا بهذا الدين ، فى زمن يستشعر فيه الناس هجمة مادية طاغية على قيم الحق والإيمان ، ويستعلى فيه الهوى والتحلل من الإذعان لسلطان الدين باسم العلم والتنوير زورا وبهتانا والعلم منهم براء ، فيأتى هذا الرجل ليقدم العلم فى شموخه وفى قمة إنجازاته ، طريقا للإيمان بالله والسجود لقيوم السموات والأرضين ، شهادة للحق سبحانه الذى خلق السموات والأرض بالحق ، وشهادة لهذا الكتاب الخالد الذى وصفه ربنا ـ تبارك وتعالى ـ بقوله : (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ) وشهادة بصدق المصطفى عليه الصلاة والسلام ، ولا أستسلم للرغبة فى المزيد من الحديث عنه ، فقد عرفه من سمعوه وقرءوه بما لا مزيد عليه ، بحسبى أن أكرر الشكر له ، بل بحسبى أن أقول له جزاك الله خيرا ؛ فمن قال ذلك لأخيه فقد أجزل له الثناء كما علمنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأسأل الله أن ينفعنا بعلمه وأن يوفقه لعطاء بالعلم والخير موصول. إن ربى هو أعز من سئل وأكرم من أعطى ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
أحمد فراج
القاهرة : ربيع الثانى ١٤٢٢ ه يوليو ٢٠٠١ م |
|