بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة
بقلم الأستاذ الدكتور زغلول النجار
أحمد الله ـ تعالى ـ وأصلى وأسلم على كافة أنبيائه ورسله ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وأخص منهم بأفضل الصلاة وأزكى التسليم خاتمهم أجمعين سيدنا محمد بن عبد الله ، النبى الأمين ، الذى بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة وجاهد فى سبيل الله حتى أتاه اليقين ، فأسأل الله ـ تعالى ـ أن يجزيه خير ما جازى به نبيا عن أمته ، ورسولا على حسن أداء رسالته ، وأن يؤتيه الوسيلة والفضيلة ، والدرجة العالية الرفيعة ، وأن يبعثه المقام المحمود الذى وعده ، إن ربى لا يخلف الميعاد (آمين).
وبعد
فلقد شاءت إرادة الله ـ تعالى ـ أن أمر بالقاهرة فى إحدى رحلاتى العديدة بين أوروبا والمشرق العربى لأجد رسالة هاتفية مسجلة من أخى الأستاذ أحمد فراج يطلب منى فيها ضرورة الاتصال به فور وصولى إلى مصر ، فقمت على الفور بالاتصال به ، واتفقنا على موعد للقاء وجه إلىّ فيه دعوة كريمة لاستضافتى فى برنامجه الشهير «نور على نور» ولما كنت مرتبطا بسفر سريع فقد اتفقنا على موعد آخر.
ثم شاءت إرادة الله أن أصل إلى القاهرة فى صبيحة الأربعاء العاشر من رمضان سنة ١٤٢١ ه (الموافق السادس من ديسمبر سنة ٢٠٠٠ م) بعد رحلة طويلة أخذتنى من لندن إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة (للمشاركة فى