٣ ـ (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما ..) [الأنبياء : ٣٠]
٤ ـ (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ ...) [فصلت : ١١]
٥ ـ (يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ) [الأنبياء : ١٠٤]
٦ ـ (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ ..) [إبراهيم : ٤٨]
***
ولنبدأ بالآية الأولى التى يقول الله تبارك وتعالى فيها : (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ* وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) [الواقعة : ٧٥ ـ ٧٦].
والقسم فى القرآن الكريم يأتى من قبيل التنبيه للمسلمين خاصة وللناس عامة إلى أهمية الأمر المقسم به ، لأن الله تعالى غنى عن القسم لعباده.
ويعجب الإنسان من هذا القسم المغلظ بمواقع النجوم ، والنجوم من أعظم خلق الله فى الكون ، فالنجم عبارة عن كتلة من الغاز ، ملتهبة ، مشتعلة ، مضيئة بذاتها ، تظل شعلتها لملايين السنين دون أن تنطفئ بسبب عدد من التفاعلات النووية المعروفة باسم «عملية الاندماج النووى» تتحد فيها نوى العناصر الخفيفة مثل غاز الإيدروجين مع بعضها البعض لتكوين نوى العناصر الأثقل بالتدريج.
فلما ذا أقسم ربنا تبارك وتعالى بمواقع النجوم ولم يقسم بالنجوم ذاتها؟. البدوى على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم يسمع هذا القسم فيقول : النجوم مواقعها عظيمة فتستحق أن يقسم بها ؛ لبعد تلك المواقع ، والآن ندرك عمقا أكبر فى هذا القسم. حقا إن مواقع النجوم أمر مبهر للإنسان ، فالمسافة بيننا وبين الشمس تقدر بحوالى ١٥٠ مليون كم.
وأقرب نجم إلينا خارج المجموعة الشمسية يبعد عنا بمسافة تقدر بحوالى