بسم الله الرحمن الرحيم
(٣)
انشقاق القمر ـ والسماء والطارق ـ الليل والنهار
تقديم الأستاذ أحمد فراج :
سيداتى وسادتى :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحديث عن الإعجاز القرآنى حديث محبب إلى كل قلب وإلى كل عقل ، من خلاله ومن خلال الفكر نصل إلى وجدان كل شخص يتأمل فى آيات الله الذى خلق هذا الكون ونزّل هذا القرآن ، وقلنا إنه عند ما نجد فيما وصل إليه الإنسان من تطور علمى مكتشفات وحقائق مذهلة توصل إليها العلم ثم نجدها مسجلة فى القرآن الكريم ، فإن ذلك يؤنس إيمان كل فرد ، لأن خالق هذه الحقيقة هو منزل القرآن ، وأن هذا النبى الأمى الذى نزل عليه الوحى هو موصول بوحى السماء ، وقلنا إن موضع الحجة فى القرآن هو إعجازه للخلق أجمعين ، وهذا الإعجاز قد يكون إعجازا بيانيا ، ولكن لن يكون فى متناول إلا الذين يحسنون العربية ويعرفونها ، أما صور الإعجاز العلمى يمكن أن تصل إلى كل البشر فى كل مكان ، طالما استخدموا نعمة العقل التى منحها الله للإنسان فى إنصاف وتجرد وفى صدق مع النفس ليصلوا إلى حقيقة أن الله سبحانه وتعالى إله واحد وأن دين الإسلام هو خاتم الرسالات وأن سيدنا محمدا (صلىاللهعليهوسلم) هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى.