هنا الإمامة ؛ لقوله تعالى : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (١).
ووجوب مطابقة الجواب للسؤال واستحالة تأخير البيان عن وقت الحاجة يوجب ذلك ، وهذا ظاهر.
و (لا) [للنفي] (٢) الدائم ، والدائمة مستلزمة للضرورية ، كما بيّن في المنطق (٣).
وهذا مبني على مقدّمات ثلاث :
إحداها : أنّ الممكنة الصغرى في الشكل الأوّل تنتج ، [وقد بيّناه في المنطق (٤) ، وعليه القدماء.
وثانيها : استلزام الدائمة الضرورية] (٥) ، وقد بيّنّاه في العلم الإلهي (٦) ؛ لاستحالة أن يكون الاتفاقي دائما [أو] (٧) أكثريا (٨).
وثالثها : أنّ النتيجة ضرورية ، وقد بان في المنطق أيضا (٩).
الثالث والعشرون : للإنسان حالتان : دار الدنيا ، [و] (١٠) دار الآخرة.
والأولى سمّاها الله تعالى دار الغرور واللهو واللعب (١١) ، وفي مشاهدتنا أنّ
__________________
(١) البقرة : ١٢٤.
(٢) في «أ» و «ب» : (لنفي) ، وما أثبتناه للسياق.
(٣) تجريد المنطق : ٢٢. القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية : ٢٦٢.
(٤) القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية : ٣٥٦.
(٥) من «ب».
(٦) القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية : ٢٦٢.
(٧) في «أ» : (و) ، وما أثبتناه من «ب».
(٨) الشفاء (الطبيعيات ١) : ٦٣ ، ٦٥.
(٩) تجريد المنطق : ٣٥. القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية : ٣٦١ ـ ٣٦٣.
(١٠) من «ب».
(١١) كما في قوله تعالى : (وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ) (آل عمران : ١٨٥. الحديد : ٢٠). وقوله تعالى : (وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ) (الأنعام : ٣٢).