يكون عاقلا ، وكلّ غير معصوم يمكن أن يكون متّصفا بفعل هذه وبعدم العقل ، ولا شيء من الإمام متّصف بشيء من هذه وبعدم العقل (١) بالضرورة ؛ إذ الإمام إنّما نصب [ليمنع] (٢) المكلّف من هذه [و] (٣) المؤاخذة عليها ، فيستحيل اتّصافه بها بالضرورة. ينتج : لا شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
الثامن والثلاثون : قوله تعالى : (وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ...) الآية (٤).
كلّ إمام له هذه الصفات بالضرورة ، ولا شيء من الإمام غير معصوم ، ويستلزم : كلّ إمام معصوم ؛ لوجود الموضوع.
التاسع والثلاثون : قوله تعالى : (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللهِ ...) الآية (٥).
كلّ غير معصوم يمكن أن يكون كذلك ، ولا شيء من الإمام كذلك بالضرورة. ينتج : لا شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة ، وهو المطلوب.
الأربعون : قوله تعالى : (قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً) (٦).
المراد الهداية إلى الصراط [المستقيم] (٧) من الأقوال والأفعال والتروك ، وهذا هو العصمة. والإمام قائم مقام النبيّ عليهالسلام ، فيكون له هذه الصفات ؛ ليتمّ المراد منه.
الحادي والأربعون : قوله تعالى : (وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ ...) الآية (٨).
كلّ غير معصوم يمكن له هذه الصفة بالضرورة ، ولا شيء من الإمام له هذه الصفة بالضرورة ، [فلا] (٩) شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
__________________
(١) في «أ» زيادة : (ولا شيء) بعد : (العقل) ، وما أثبتناه موافق لما في «ب».
(٢) في «أ» : (ليمتنع) ، وما أثبتناه من «ب».
(٣) من «ب».
(٤) الأنعام : ١٥٢.
(٥) الأنعام : ١٥٧.
(٦) الأنعام : ١٦١.
(٧) من «ب».
(٨) الأعراف : ٩.
(٩) في «أ» : (ولا) ، وما أثبتناه من «ب».