الثاني والأربعون : كلّ غير معصوم غاو بالإمكان ، ولا شيء من الإمام بغاو بالضرورة ؛ لأنّه نصّب لدفع الغواية ، فلا شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
الثالث والأربعون : قوله تعالى : (يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ) (١).
كلّ غير معصوم يمكن له هذه الصفة ، ولا شيء من الإمام له هذه الصفة بالضرورة ، فلا شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
الرابع والأربعون : قوله تعالى : (لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ) (٢).
كلّ غير معصوم كذلك بالإمكان ، ولا شيء من الإمام كذلك بالضرورة ، [فلا شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة] (٣).
الخامس والأربعون : قوله تعالى : (إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ) (٤).
كلّ غير معصوم يمكن أن يكون كذلك ، ولا شيء من المعصوم كذلك بالضرورة. ينتج : لا شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
السادس والأربعون : قوله تعالى : (إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) (٥).
كلّ غير معصوم يمكن له هذه الصفات ، [ولا شيء من الإمام يمكن له هذه الصفات] (٦) بالضرورة ، فلا شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
__________________
(١) الأعراف : ٢٧.
(٢) الأعراف : ١٨.
(٣) من «ب».
(٤) الأعراف : ٣٠.
(٥) الأعراف : ٣٣.
(٦) من «ب».