السابع والأربعون : كلّ غير معصوم لا يعلم كلّ جزئيات الأحكام ، بل يحصّل بعضها بالاجتهاد (١) المفيد للظنّ. وكلّ إمام يعلم كلّ جزئيات الأحكام بالضرورة ، وإلّا لكان [قائلا] (٢) في بعضها على الله ما لم يعلم ، فيدخل تحت الذمّ ، فلا يجوز اتّباعه ، و [هو] (٣) مخلّ بفائدة الإمام ، [فلا] (٤) شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
الثامن والأربعون : قوله تعالى : (أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) (٥).
كلّ غير معصوم يمكن له هذه الصفة ، ولا شيء من الإمام له هذه الصفة بالضرورة ، فلا شيء من غير الإمام بمعصوم بالضرورة.
التاسع والأربعون : قوله تعالى : (إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ ...) الآية (٦).
كلّ غير معصوم له هذه الصفات بالإمكان ، ولا شيء من الإمام له هذه الصفات بالضرورة. [ينتج : لا شيء من غير المعصوم بإمام] (٧) بالضرورة.
الخمسون : لم يغفر الله [للمقلّدين المخطئين] (٨) ؛ لأنّه لم يقبل عذرهم حيث قالوا : (رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا) (٩) ، ولا شكّ في أنّ المقلّد إنّما يقلّد لشبهة أوجبت
__________________
(١) في «أ» زيادة : (و) بعد : (بالاجتهاد) ، وما أثبتناه موافق لما في «ب».
(٢) في «أ» : (قابلا) ، وما أثبتناه من «ب».
(٣) في «أ» : (هل) ، وما أثبتناه من «ب».
(٤) في «أ» و «ب» : (ولا) ، وما أثبتناه للسياق.
(٥) الأعراف : ٤٤.
(٦) الأعراف : ٣٨.
(٧) في «أ» : (لا ينتج شيء من غير إمام) ، وما أثبتناه من «ب».
(٨) في «أ» و «ب» : (للمقلّد المخطئ) ، وما أثبتناه للسياق.
(٩) الأعراف : ٣٨.