شيء أصلا والبتة ، ولا [ينفردون] (١) بأمر (٢) دون أمره ، ويسلّمون إليه في كلّ أمورهم ، ويحكّمونه تحكيما مطلقا ، [ويرضون بكلّ ما يحكم به عليهم.
فإذا امتنع منه الذنب ارتفع موجب العقاب مطلقا] (٣) ، فانتفى التعذيب ؛ لاستحالة صدور التعذيب منه تعالى بغير ذنب ؛ لما تقرّر في علم الكلام (٤) ، فلا يتمّ ذلك إلّا بعصمة النبيّ.
والإمام مساو للنبيّ في جميع ما عدا الواسطة ؛ لأنّ النبيّ يخبر عن الله تعالى لا بواسطة أحد من البشر ، والإمام يخبر عن الله تعالى بواسطة النبيّ ، فهو سيّد البشر ، فيكون معصوما.
ورابعها : أنّ الناس ينقسمون بالاعتبار إلى أقسام خمسة :
الأوّل : ما النبيّ فيهم ، وهم الذين يأخذون أحكامهم كلّها عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ويرضون بحكمه ، ويسلّمون إليه في كلّ أمورهم ، ولا يعصون الله [فيما] (٥) أمرهم به ولا فيما نهاهم [عنه] (٦).
الثاني : [ما] (٧) يهملون بعض الفروع مع حفظ الأصول وهم يستغفرون ، أي يتوبون توبة صحيحة.
الثالث : ما يمتثلون البعض ويهملون البعض ولا يستغفرون.
__________________
(١) في «أ» : (ينفرون) ، وما أثبتناه من «ب».
(٢) في «ب» زيادة : (من) بعد : (بأمر).
(٣) من «ب».
(٤) انظر : تجريد الاعتقاد : ٢٠٢. كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٣٤٤. نهج الحقّ وكشف الصدق : ١٣٥.
(٥) في «أ» و «ب» : (ما) ، وما أثبتناه للسياق.
(٦) زيادة اقتضاها السياق.
(٧) في «أ» و «ب» : (أن) ، وما أثبتناه للسياق.