وينعكس بالمستوي إلى قولنا : لا شيء من الإمام بغير معصوم بالضرورة] (١) ، أو دائما.
ويلزمه : كلّ إمام معصوم بالضرورة ؛ لوجود الموضوع ، وهو المطلوب.
الستّون : قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ) (٢).
كلّ غير معصوم يمكن أن يكون كذلك ، ولا شيء من الإمام يمكن أن يكون كذلك بالضرورة ، فلا شيء من غير المعصوم بإمام ، فكلّ إمام معصوم ؛ لما تقدّم (٣).
الحادي والستّون : قال تعالى : (إِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) (٤).
[الإمام طريقه هو الطريق الذي أمر الله تعالى باتّباعه ، وذلك الطريق الذي أمر الله باتّباعه صراط مستقيم] (٥) ، ولا شيء من غير المعصوم بالفعل على الصراط المستقيم ، فلا شيء من الإمام بغير معصوم بالفعل.
قلنا : ولا بدّ من وجوب عصمته ، وإلّا لم يأمن المكلّف.
ولأنّه يستحيل أن يكون غير معصوم بالفعل ، وهذا هو معنى واجب العصمة.
الثاني والستّون : كلّ إمام اتّباعه هداية بالضرورة ، ولا شيء من غير المعصوم اتّباعه هداية بالإمكان ، فلا شيء من الإمام بغير معصوم ، [وهو المطلوب.
الثالث والستّون : قال تعالى : (وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (٦).
كلّ غير معصوم يمكن أن يكون كذلك ، ولا شيء من الإمام يمكن أن يكون كذلك] (٧) بالضرورة.
__________________
(١) من «ب».
(٢) آل عمران : ٧٨.
(٣) تقدّم في الدليل السابق.
(٤) آل عمران : ٥١.
(٥) من «ب».
(٦) آل عمران : ٧٥.
(٧) من «ب».