السادس والستّون : قال الله تعالى : (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ ...) (١).
كلّ غير معصوم يمكن أن يكون كذلك ، ولا شيء من الإمام يمكن أن يكون كذلك بالضرورة.
ينتج : لا شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة أو دائما ، وهو المطلوب.
السابع والستّون : قوله تعالى : (فَالَّذِينَ هاجَرُوا ...) (٢).
وجه الاستدلال : أنّ هذه الأشياء لها غاية واحدة اشتركت فيها ، وهو كون ذلك في سبيل الله ، ويترتّب عليها الجزاء ، وهو قوله : (لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ ...) (٣) إلى آخره.
فإذا دعا الإمام المكلّفين إلى قتال فيلزم هذه [اللوازم ، وإنّما يعلم أنّ دعاءه إلى قتال هذه] (٤) غايته ويترتّب عليه الجزاء المذكور إذا علم أنّه معصوم ، وإلّا لم يوثق به ، ولا يحصل الطمأنينة به ، وكلاهما مطلوب ، خصوصا في هذه الأشياء.
الثامن والستّون : قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٥).
الإمام يدعو المكلّفين إلى هذه المراتب ، ويحتاج إلى إتمام الغرض بحصول ذلك للمكلّفين بألطاف تقرّب المكلّف إلى ذلك ، وذلك بالمعصوم ، وهو المطلوب.
التاسع والستّون : قال تعالى : (وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ) (٦).
كلّ إمام متبوع مطلقا ، ولا شيء ممّن يتبدّل الخبيث بالطيّب (٧) بمتبوع
__________________
(١) آل عمران : ١٨٨.
(٢) آل عمران : ١٩٥.
(٣) آل عمران : ١٩٥.
(٤) من «ب».
(٥) آل عمران : ٢٠٠.
(٦) النساء : ٢.
(٧) في «أ» زيادة : (كلّ إمام) بعد : (بالطيّب) ، وما أثبتناه موافق لما في «ب».