مقدمة
الامين العالم للمجمع العالمي لأهل البيت عليهمالسلام
لقد كانت لحظات تتلمذي على آية الله السيد محمد تقي الحكيم من أمتع أيام حياتي العلمية حيث توسمت في سماحته الاستاذ الوقور ، والعالم الكف ء ، والقدرة المطمئنة في الرد والاقناع ، والمثابرة الدؤوب في التحقيق ، والوعي الاجتماعي الفريد.
وأستطيع أن أؤكد أنه كان يشكل الي جانب إخوته من العلماء كالمرحوم العالم المظفر والمرحوم الشهيد العظيم الصدر أحد أعمدة النهضة العلمية والاجتماعية للحوزة العلمية الرائدة في النجف الاشرف.
ولحسن الحظ فقد وفقت للاستماع والاستفادة منه من خلال بحوثه في كلية الفقه كما وفقني الله تعالى للحضورة في بحثه الاكاديمي (الخارج) وكان من أمتع البحوث وأعمقها.
والذي أود التركيز عليه هنا هو جانب التعادل العلمي الذي امتاز به وأعني به : تحقيق التوازن بين الأصالة الاصولية والفقهية والعقيدية لمدرسة أهل البيت عليهمالسلام والانفتاح على آراء المذاهب الأخرى. وسأقتصر في هذا المقال على الجانب الفكري الاصولي ومن خلال كتاب السيد الاستاذ في «الاصول العامة للفقه المقارن» فقط.