١٦.
سورة النحل
عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : من قرأسورة النحل ، لم يحاسبه الله بالنعم التي أنعمها عليه وأعطي من الأجر كالذي مات وأحسن الوصيّة. وإن مات في يوم تلاها وليلته ، كان له من الأجر مثل ذلك. (١)
عن أبي جعفر عليهالسلام : من قرأسورة النحل في كلّ شهر ، كفي سبعين نوعا من أنواع البلاء ، وكان مسكنه في جنّة عدن وهي وسط الجنان. (٢)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (١))
(أَتى). عن أبي عبد الله عليهالسلام : أوّل من يبايع القائم عليهالسلام جبرئيل ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه ثمّ يضع رجلا على بيت الله الحرام ورجلا على بيت المقدس ثمّ ينادي بصوت ذلق تسمعه الخلائق : (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ). (٣)
(أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ). كانوا يستعجلون ما أوعدهم الرسول من قيام الساعة أو إهلاك الله إيّاهم كما فعل يوم بدر ، استهزاء وتكذيبا ويقولون : إن صحّ ما يقوله ، فالأصنام تشفع لنا وتخلّصنا. فنزلت. والمعنى : انّ الأمر الموعود به بمنزلة الآتي المتحقّق من حيث إنّه واجب الوقوع. فلا تستعجلوا وقوعه. فإنّه لا خير لكم فيه ولاخلاص لكم منه. (سُبْحانَهُ وَ
__________________
(١) مجمع البيان ٦ / ٥٣٥.
(٢) ثواب الأعمال / ١٣٣ ، ح ١.
(٣) كمال الدين ٢ / ٦٧١ ، ح ١٨.