(فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ). قال : السموم : اسم النار. والحميم : ماء قد أحمي. (١)
(فِي سَمُومٍ) : في حرّ نار ينفذ في المسامّ. (وَحَمِيمٍ) : وماء حارّ متناهي الحرارة. (٢)
[٤٣ ـ ٤٤] (وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣) لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (٤٤))
(وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ). قال : ظلمة شديدة. (٣)
(مِنْ يَحْمُومٍ) ؛ أي : دخان أسود شديدة السواد. وقيل : اليحموم جبل في جهنّم يستغيث أهل النار إلى ظلّه. ثمّ نعت ذلك الظلّ فقال : (لا بارِدٍ) المنزل (وَلا كَرِيمٍ) المنظر. (٤)
(وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) : من دخان أسود بهيم. (لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ). نفي لصفتي الظلّ [عنه]. يريد أنّه ظلّ لكن لا كسائر الظلال. سمّاه ظلّا ثمّ نفى عنه برد الظلّ وروحه ونفعه من يأوي إليه من أذى الحرّ ـ وذلك كرمه ـ ليمحق ما في مدلول الظلّ من الاسترواح إليه. والمعنى أنّه ظلّ حارّ ضارّ إلّا أنّ للنفي في نحو هذا شأنا ليس للإثبات. وفيه تهكّم بأصحاب المشأمة وأنّهم لا يستأهلون الظلّ البارد الكريم الذي هو لأضدادهم في الجنّة. (٥)
[٤٥ ـ ٤٦] (إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ (٤٥) وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (٤٦))
(مُتْرَفِينَ) ؛ أي : منهمكين في الشهوات. و (الْحِنْثِ الْعَظِيمِ) هو الشرك. (٦)
(عَلَى الْحِنْثِ). وهو الذنب. (٧)
(عَلَى الْحِنْثِ) ؛ أي : الذنب. (٨)
[٤٧ ـ ٤٨] (وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (٤٧) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (٤٨))
__________________
(١) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٩.
(٢) الكشّاف ٤ / ٤٦٣.
(٣) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٩.
(٤) مجمع البيان ٩ / ٣٣٣.
(٥) الكشّاف ٤ / ٤٦٣.
(٦) تفسير البيضاويّ ٢ / ٤٦١.
(٧) الكشّاف ٤ / ٤٦٣.
(٨) مجمع البيان ٩ / ٣٣٣ ـ ٣٣٤.