بقوله : (إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ). (١)
[٣٥ ـ ٣٧] (إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً (٣٥) فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً (٣٦) عُرُباً أَتْراباً (٣٧))
(أَنْشَأْناهُنَّ) : ابتدأنا خلقهنّ ابتداء جديدا من غير ولادة. فإمّا أن يراد اللّاتي ابتدئ إنشاؤهنّ ، أو اللّاتي أعيد إنشاؤهنّ. وعنه صلىاللهعليهوآله لمّا سألته أمّ سلمة عنهنّ فقال : هنّ اللّواتي قبضن في دار الدنيا عجائز شمطا رمصا. جعلهنّ الله بعد الكبر أترابا على ميلاد واحد في الاستواء. كلّما أتاهنّ أزواجهنّ وجدوهنّ أبكارا. (عُرُباً). جمع عروب ، وهي المتحبّبة إلى زوجها الحسنة التبعّل. (أَتْراباً) : مستويات في السنّ بنات ثلاث وثلاثين سنة. وأزواجهنّ أيضا كذلك. (٢)
(عُرُباً) : لا يتكلّمون إلّا بالعربيّة. (٣)
(عُرُباً أَتْراباً). عن أمير المؤمنين عليهالسلام : العروبة الغنجة الرضيّة الشهيّة. لها سبعون ألف وصيف وسبعون ألف وصيفة عليهنّ تيجان اللّؤلؤ بأيديهم الأكواب والأباريق. (٤)
[٣٨ ـ ٤٠] (لِأَصْحابِ الْيَمِينِ (٣٨) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠))
[(لِأَصْحابِ الْيَمِينِ) : أصحاب أمير المؤمنين.](٥)(ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ). قال : من الطبقة التي كانت مع النبيّ صلىاللهعليهوآله. (وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ). قال : بعد النبيّ من هذه الأمّة. (٦)
[٤١] (وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ (٤١))
(وَأَصْحابُ الشِّمالِ). قال : أصحاب الشمال أعداء آل محمّد. (٧)
[٤٢] (فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢))
__________________
(١) مجمع البيان ٩ / ٣٣٠.
(٢) الكشّاف ٤ / ٤٦١ ـ ٤٦٢.
(٣) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٨.
(٤) بحار الأنوار ٩٧ / ١٢.
(٥) في النسخة : «وفيه» بدل ما بين المعقوفتين. ذكر المؤلّف رحمهالله هذه الفقرة بعد ما نقل عن القمّيّ في تفسير الآية ١٣ و ١٤.
(٦) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٨ ـ ٣٤٩.
(٧) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٩.